الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / يونيو / ٢٠٢٥
Logo
  • "الإدارة الذاتية" تعلن رسمياً توليها إدارة مطار القامشلي

مطار القامشلي

أعلن المجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” اليوم السبت عن تشكيل “الإدارة العامة لمطار القامشلي الدولي”، في خطوة تؤكد سيطرتها الرسمية على المطار الواقع في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا. جاء هذا الإعلان في وقت ردت فيه دمشق بشدة، مؤكدة أن المطار مغلق رسمياً ولا يحق لأي جهة تشغيله أو إداراته دون موافقة الحكومة السورية.

وذكر نص قرار المجلس أن الإدارة العامة للمطار ستتبع مباشرة للإدارة الذاتية، وستتولى مسؤولية جميع الشؤون الإدارية والمالية، بالإضافة إلى إدارة الأصول والممتلكات التابعة للمطار. وأوضح القرار أن الإدارة الجديدة ستباشر مهامها اعتباراً من تاريخ صدور القرار، مع تكليف الجهات المعنية بتنفيذ التعليمات.

 

ويحتضن المطار قاعدة عسكرية روسية، تُستخدم لنقل العتاد والكوادر العسكرية، حيث تتم من خلاله رحلات لطائرات الهليكوبتر العسكرية، بالإضافة إلى رحلات لطائرات النقل العسكري “إليوشن” بين قاعدة حميميم في اللاذقية والمطار، فيما توقف حركة الطيران المدني فيه منذ إسقاط النظام السوري عام 2024، ليظل المطار في خدمة الاستخدام العسكري فقط.

دمشق: المطار مغلق لأسباب تشغيلية

وأعلنت “الهيئة العامة للطيران المدني السوري” مساء السبت أن مطار القامشلي مغلق حالياً لأسباب تشغيلية، وذلك بموجب إعلان طوارئ (NOTAM) صادر عن الهيئة. وأكدت في بيان رسمي أن المطار “مغلق حالياً أمام جميع الرحلات الجوية، وأن القرار نافذ وملزم لجميع شركات الطيران والجهات المعنية، على المستوى المحلي والدولي”. 

وشددت الهيئة على أنَّها الجهة الموحَّدة والوحيدة التي تملك الحق القانوني في إدارة وتشغيل المطارات الوطنية وتنظيم الحركة الجوية، بما في ذلك إصدار أي إعلانات ملاحية أو تعديلات عليها. وذكرت أن “القرار الخاص بتشغيل المطار أو استخدامه يصدر من قبل الهيئة بشكل حصري، وأن أي محاولة لاستخدامه دون إذن وتنسيق رسميين تُعد مخالفة للقوانين والأنظمة الدولية”.

تعليق محلل: محاولة لتثبيت السلطة الذاتية.. ورفض عملي من دمشق

وفي سياق تعليقه على التطورات، قال المحلل السياسي السوري المقرب من الحكومة، بسام سليمان، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إن “هذا القرار لا يتجاوز محاولة لتأكيد أن الإدارة الذاتية تتصرف بشكل مستقل عن الهيئة العامة للطيران المدني، إلا أنه لن يكون له أثر عملي على ميدان الطيران، مثل هبوط طائرات من الخارج في المطار”. وأضاف أن “هذه التصرفات تبدو تناقضًا مع الواقع، وتُظهر أن الإدارة الذاتية تشكل سلطة أمر واقع تعتمد على دعم خارجي، وتتصرف بسياسة استهتارية حيناً، حسب تعبيره”.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!